
نشر- يهوشوع سوبول – الكاتب المسرحي العبري المعروف الذي تعرفنا مؤخرا وعلى صفحات الاتحاد على مسر حيته الأجتماعية « كريزا) – فى صحيفة « عل ھمشمار من بوم ٤\١١ هذه المقالة والتي ننشرها كاملة
فى القرن التاسع عشر كانوا يفتتحون قضية كهذه بقولهم :
« روح شريرة تطوف بشكل مرعب فى اروقة الهيكل : المستشار الفني لبلدية حیفا اشتبه به – من غير شر !! – بانه ارشد , ارشادا تڪنیکيا , فتانا عربيا آراد ان يبني نصبا تذګاریا فی ذکری شهداء يوم الأرض » . وبما اتنا نحيا فى القرن العشرين , مع انه احيانا يصعب تصديق ذلك على ضوء الحقائق الميدائية , سنحاول ان نروي الامور ببساطة.
عبد عابدي هو فنان , رسام ونحات, من سكان حيفا ومن مواليدها . ابن لعائلة استقرت فى
حيفا قبل ثلاثة اجيال . في خطواته الاولى كرسام فى مطلع الستينات لفتت اعماله انتباه غرشون کنیسبل الذي شجع الفنان الشاب على تطوبر موهبته . وهكذا انضم عبد عابدي عام 1۹1٤ الى تقابة الرسامين.
وكان العضو العربي الاول في النقابة التي انسجم فيها بشكل فعال بصفته عضو لجنة ألنقابة . فيما بعد سافر عبد عابدي لتكملة دراسته قى رسوم الحائط والغرافيك ودرس سبع سنوات فى ألمانيا الدمقراطية . وعندما آنهی دراسته عاد الى البلاد قبل خمس سنوات . وفي سنة ۱۹۷۴ حاز
على جائزة هرمن شتروك . لقد تحول التعارف بين عابدي وكنيسبل على مدى السنين الى صداقة بين فناتين مجالات انتاجهما متقاربة .
مع اقتراب الذكرى السئوية الاولى لسقوط القتلى الستة في يوم الارض, اتخذ عابدي قراره بشان
تصميم نصب تتكاري لذكراهم. كاتت فكرة عبد عابدي الاولى ان يصمم النصب على شكل آمرآة تحمل بين يديها حمامة مقتولة . وهنا _ وكان ذلك قبل قرابة الشهر ونصف الشهر – عرض عابدي على كنيسبل فكرة النصب . واختار الفنانان سوية الموضوع والحل الذي اقترح, وتوصلا الى نتيجة مفادها ان الفكرة عامة اكثر من اللزوم », ملاكة وغير متصلة بشكل خاص بالضمون الذي
من المفروض ان يعبر عنه التصب : الصلة بين الفلاحين العرب وأرضهم .والتي هي يومية و بسيطة وجدت على مدى مئات السنين من الفلاحة . صلة ليس فيها اي رمز للعنف واي عنصر للحقد على احد او الكراهية لاحد. وهكذا عندما تبلورت الفكرة اثر التداول بين الفنانين, تبلور مفهوم جديد بخصوص شكل النصب : القاعدة - شكل مربع بمثل اشخاصا ينحنون فوق الارض بينما هم يقومون باعمال فلاحة مختلفة وفوقهم يرتفع محراث خشبي عربي , وهو الإداة التي حرثوا الارض بواسطتها على مدي مئات السنين . عتدما تبلورت الفكرة بدا عابدي ببناء نموذج عن النصب آراد ان يقدمه كاقتراح المجلس المحلي فى قرية عرابة , التي من المفروض ان يوضع النصب في مدخلها . في هذه المرحلة وصل الخبر الى الصحف وظهر فى ( جروزاليم بوست ) تحت هذا العنوان :
« المستشار كئيسبل ( نظف ) من مد بد العون لفنان الثصب النذگاري ليوم الإرض » . ونص الخبر يروي عن « تحقيق » آجري في بلدية حيفا وقد « نظف ) غرشون کنیسبل بعد ان تبين ان المساعدة والتصييحة التي قدمها لعابدي کانت « على اساس شخصي ) ..
وبرد غرشون كئيسبل بابتسامة استغراب غلی کل هته الضجة بقوله : صحيح , العمل المشترك مع
عبد عابدي جرې على حساب وقتي الخاص ٠ كفنان مستقل , وليس فى اطار وظيفتي كمستشار لشؤؤن الفن لبلدية حيفا . ولكن لست ارى آية ضرورة اللاعتذار لاي شخص كان .
على العكس : انئي فخور بالتعاون والعمل المشترك مع عابدي , ولست بحاجة لاي ( تنظيف )» من احد بخصوص تعاوني مع فنان عربي ۽ هو أيضا صديق شخصي .
وقد سمعنا .من عبد عابدي أقوالا مشابهة . فقد قال : اني فخور بانه فى هذا الأمر كان هناك تعاون
بين فنانين بهودي وعربيٰ . لا بتوفر في النصب آي عنصر من شانه ان يثير الكراهية لابناء الشعب الآخر . وهو مبني على اسس من رؤية الصلة بين الإنسان الذي يفلح الارض وبين آرضه بمنظار ابجابي . انه تصب لا يلوح حتی بقبضته : واذا کنا قد لوحئا بشىء, فقد لوحنا بمحراث .
ومن بعتقد :بان المحراث هو رمز سلبي , ليقم ويحطم المحاريث .
فى الوقت الحاضر علم انه قى مجلس بلدية حيفا هناك من يعتقد على ما يبدو ان المحراث هو في الحقيقة رمر سلبي . وهؤلاء سيطلبون احالة الموضوع الى البحث تى مجلس بلدية
حيفا .

source: Al Ittihad newspaper











