يقول الفنان عبد عابدي المركز والمنفذ للمعرض، حول هذا المعرض: «خلال ممارساتي التوجيهية لتدريس موضوع الفنون في المراكز الثقافية ومنذ العشرين عاما مواكبا لتطور الممارسة الفنية عند الاطفال، لمست انتعاش خصية الذاكرة اللونية والاثراء الفني، وايقنت أن الغاية المطروحة أمامي وامام مدرسي موضوع الفنون في المدارس العربية، هو مجابهة الإهمال وعدم الاكتراث والوعي الكافي لدى قطاعات واسعة من مجتمعنا والذي يرجع الى اسباب عديدة ومتعددة، ومنها وضع تدریس الفنون الابداعية في مدارسنا العربية في اسفل الافضليات والمستويات التعليمية، ومع هذا.. فان بعضا من التحول الايجابي قد نلمسه في التوجه الحالي في اعداد کادر من الفنانين الشباب لتدريس الفنون الابداعية، وتخرج فرج من المبدعين من الكليات والجامعات المختلفة من شأنها أن تساهم في اعداد طلاب يتلاحمون مع تحديات العصر. ويضيف عابدي: «ان الأعمال الفنية المعروضة في هذا المعرض الهام لهي دليل واضح للتوجه الجديد ولإمكانيات الطفل في الابداع وان يعرض عالم الوانه في شاعرية مدهشة على مسطحات الورق، عالم مليء بالشفافية وقوة التعبير وردود الفعل لما يجري في محيطه، وفيه يصبو جيل الطفولة الى عالم كله جمال وطمانينة ومحبة.