دار الثقافة والفنون (قرب اشكول بايس) – شفاعمرو
الفنانون اِّشاركون:
أسد عزي، عبد عابدي، أحمد كنعان, أسامه سعيد، خليل ريان، خضر وشاح {youtube}VPiA1aC2VlE{/youtube}
يساعات الاستقبال:
9:00- الاثنﻴﻦ-الخميس 19:00
9:00- السبت 14:00
14\4\ يستمر اِّعرض حتى تاريخ 2012
لتنسيق الزيارات اِّنظمة
04-6665253/ يرجى الاتصال برقم
مناجاة
المرأة في أعمال فنانين تشكيليين
للمرأة في الفن غالبا نصيب الأسد .. فهي بإحساسها, تفانيها ,عطائها, حبها وتضحيتها تجعل الفنان دوما منحازا لها يجسدها في أعماله , تماما كما جسدها الفنانون الست المشاركون.
لهؤلاء الفنانين دورا كبيرا في تطويرالفن في مجتمعنا, وجميعهم تعاملوا مع موضوع المرأة وجعلوها جزءا من أعمالهم الفنية.
في الأعمال المعروضة يناجي الفنانون المشاركون المرأة كل بطريقته الخاصة بمناجاة ملؤها الحب والأحترام والتقدير. فنجدها في أعمال خضر وشاح, المرأة البدويه بلباسها التراثي المطرز,التي تمارس واجبها ومسئوليتها على أكمل وجه . يقول خضر عن المرأة في تعليقه عن أعماله: ” أن المرأة في أعمالي الفنية هي أمي, استعين بصور فنية من النكبة الفلسطينية وهي تعيدني إلى الطفولة وقصص الهجرة والتشريد التي عانت منها عائلتي وأخواتي الصغار بعد أن تركوا كل ما يملكون خلفهم وأصبحوا أرقام في سجلات الأمم المتحدة ,وهذه الأعمال هي الأقرب إلى قلبي وقصص أمي “رحمة الله عليها” تتحدث عن البيت التي تركته كان عامرا في بيت عفا, وهي قرية في شمال النقب وباتوا في خيمة للاجئين في مخيم البريج في قطاع غزة,وهذه الأعمال تجسد عائلتي وأغلب العائلات الفلسطينية التي هجرت وشردت وتغربت وعاشت في منفى, وبعض الذكريات والصور التي توثّق النكبة.وتبقي الذكريات فالأرض هي الأم والأم هي الأرض التي عانت وتعاني من الألم وخيمة المخيم والبكاء على أطلال بيت سلب وعائلة تشردت”.
أما الفنان عبد عابدي فيكرم بأعماله المرأة الأم ,أمه, والمرأة الأفغانية المتسترة بخمار مخرم حيث ترى العالم من خلال ثقوب صغيره, ثم ينتقل لعمل أخر يجسد به أم الروبابكا-ألسيده بديعة ألمعروفه لأهالي حيفا ,حيث اختار أن يكرمها بفنه. يقول الفنان: ” أن في كل امرأة تجد نصف رجل. وفى كل رجل تجد امرأة, قد يختلف البعض في طرح نظرية كهذه, لكنني وفى أعمالي المعروضة تناولت موضوع المرأة, ليس في استعراض المفاتن والجمال بل في استحضار الجوانب الانفعالية والحسيه ومنها استحضار ما آلت إليه تلك الحالات على شكل جوارير تستحضر ذكريات وحنين وتعاطف معهن لأنهن نصفهن منا”.
للفنان أسد عزي نصيب كذلك في استحضار الأم الحنونة حيث صورها في المركز ومن حولها أطفالها اليتامى . يقول عزي عن تجربته هذه: “أن العلاقة بيني وبين أمي هي علاقة جدليه بيني وبين وطني بيني وبين حضارتي وتراثي ومجتمعي الفلسطيني على جميع أطيافه بكل آلامه ومواجعه بكل أفراحه وأحلامه من هذا المبدأ أعود وأصغ لوحات مستوحاة من طيف أمي عبق الماضي الحاضر والآتي”.
في أعمال أسامه سعيد حكاية أخرى , نجدها تارة مكبله مقيده, وتارة حزينة على رجل استشهد, يقول سعيد : “صحيح انه ليس من المنصف إلحاق النساء جميعها في إمرأة واحده كما يتم ترديد بعض الكليشيهات المعروفة عن المرأة كماكرة, مخادعه أنثوية ومثيره أو الأم الحنون وغير ذلك. وغالبا ما أرسم المرأة كحاله إنسانيه منفردة خاصة بتلك المرأة كشخص أو كتعبير عن حاله عامه تعيشها مجموعه معينه (كشعب أو فئة كاملة من المجتمع, تجمع الرجال والنساء معا). ولكن أحيانا تصادف إمرأة تثير فيك مجموعه كاملة من الأحاسيس المتناقضة مره واحده. في هذه الحالة يكون الرسم تجربه مثيره وحاله خاصة من الإبداع, ويظهر هذا بقوه في لوحة إمرأة وطفل. أحيانا أحب الدمج بين المرأة والطبيعة-الأرض التي خرجنا منها ونرغب العودة إليها باستمرار”.
ونجد المرأة في برونزيات خليل ريان, تارة تمارس الرياضة وتارة أخرى حامل, وتقوم بإعداد الطعام مثل طحن الحبوب على حجر الرحى أو ترق العجين .فيقول “إذا كان المجتمع مؤلف من إمرأة ورجل, أذاً لها نصفه تلقائيا .ويغلب دورها على دور الرجل في حملها تسعة أشهر وتربيتها لأولادها, وكلما كانت المرأة واعية كلما كان المجتمع أقوى وأنجح”.
ختاما لو مررت على لوحاتي لوجدتها جزء من بيئتي الطبيعية ,أنا أرسم النساء من منطلق معرفه شخصيه. أرسم زوجتي وهي تمارس الأشغال ألبيتيه بعد يوم عمل مضني في مجال التدريس, وابنتي وهي تعزف الكمان, وصديقه أو زميله فنانه تربطنا بها علاقة مودة.
صحيح أن هذا المعرض لا يغطي جميع الجوانب التي تميز المرأة ولا يعطيها حقها بالكامل. لكنه يلقي الضوء على بعض الجوانب التي تطرق إليها الفنانون الرجال من خلال تجربتهم الذاتية, أحاسيسهم وانطباعاتهم.
احمد كنعان– أمين المعرض
بالفيديو والصور: افتتاح معرض‘مناجاة‘بشفاعمرو
من حنا عبيد مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما
لهؤلاء الفنانين دور كبير في تطوير ثقافة الفن التشكيلي في مجتمعنا العربي، وجميعهم تعاملوا مع موضوع المرأة وجعلوها جزءا من أعمالهم الفنية.
افتتحت المعرض عزيزة دياب ادريس مديرة المركز التي رحبت بدورها بكافة الحضور وأثنت على دور الفنانين كما أكدت على أهمية دور المعارض الفنية في بناء لغة الحوار بين الإنتاج الفني والجمهور وتطوير قدرات التذوق والتقييم.
تلاها رئيس البلدية ناهض خازم حيث أشاد بأعمال الفنانين بفخر واعتزاز، مشيرا الى أهمية الرسالة الثقافية من فكرة هذا المعرض الذي يُقيم المرأة ويجسد دورها الريادي في بناء المجتمع، وهذا ما نصبو إليه في بلدية شفاعمرو.
“شفاعمرو منبع للفنانين”
اما الفنان أسد عزي ابن المدينة قال : “ان شفاعمرو مدينة مركزية تضم نخبة من الفنانين وهي منبع للفنانين حيث أصبحت قدوة للحراك الفني والثقافي في البلاد.
ويفيد مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما ان الفنان أسد عزي الذي عرضت أعماله في أنحاء مختلفة في البلاد وخارجها يقوم لأول مرة بعرض رسوماته في شفاعمرو وهذا تقدير كبير للجهود التي بذلتها دار الثقافة والفنون في تحويل قاعة المركز لصالة عرض تليق بالأعمال المعروضة وبهؤلاء الفنانين الكبار.
كما شارك في الافتتاح نائب رئيس البلدية احمد حمدي وأعضاء البلدية فرج خنيفس, زهير كركبي ومديرة قسم التربية والتعليم رنا صبح, مفتش المدارس د.حمد طربيه ومفتش كريب الأستاذ احمد بدران، ورئيسة المجلس النسائي صمود صفوري وعضوات المجلس والمستشارة لشؤون المرأة بديعة خنيفس.
ويشير مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما ان المعرض سيستمر مدة شهر كامل في دار الثقافة والفنون خلال أوقات دوام المركز.