
في التسعينيات، التقى الفنان الفلسطيني عبد عابدي برئيس جمهورية المجر المنتخب ديمقراطيًا لأول مرة بعد سقوط الشيوعية، أرباد غونتس (الذي شغل المنصب بين عامي 1990 و2000). خلال فترة ولايته، أهدى عابدي للرئيس لوحة مطبوعة بتقنية السلك سكرين، من إصدار محدود، والتي وُضعت في مقر إقامته الرسمي كبادرة تقدير وتبادل ثقافي.
بعد وفاة الرئيس غونتس، ثم وفاة زوجته ماريا غونتس بعد سنوات، قررت عائلته إقامة مزاد علني في بودابست، بتاريخ 21 نوفمبر 2020، شمل العديد من الهدايا التذكارية التي تلقاها الرئيس خلال فترة ولايته. رُصدت عائدات المزاد لصالح مؤسسة أرباد غونتس التي أسّسها أبناؤه عام 2012 لتخليد ذكراه ودعم القيم التي حملها.
“يُرصد ريع المزاد لتشغيل مؤسسة أرباد غونتس، والحفاظ على ذكرى الرئيس السابق وزوجته.”
🕊️ الفن كجسر بين الشعوب
تجسّد هذه القصة كيف يمكن لـ عمل فني بسيط أن يصبح رمزًا للتواصل بين الثقافات، ووسيلة للدبلوماسية الثقافية تستمر في تأثيرها حتى بعد وفاة صانعيها. لم تكن لوحة عبد عابدي مجرد هدية، بل أصبحت فيما بعد مساهمة في تأسيس مؤسسة تنشر قيم التسامح والعدالة والديمقراطية.
