مراسل حيفا نت | 29/09/2021إزاحة الستار عن النصب التذكاري للدكتور رمزي توفيق أسعدبحضور عائلة الفقيد والأصدقاء، أُزيح يوم السبت الفائت في المقبرة البروتستانتية في حيفا الستار عن النصب التذكاري للدكتور رمزي توفيق أسعد، ابن حي وادي النسناس وأحد أوائل الأطباء العرب في مدينة حيفا، والذي وافته المنية في آذار الماضي في الولايات المتحدة عن عمر ناهز 78 عامًا.وتحدث باسم العائلة شقيق الفقيد، الدكتور سهيل أسعد، فقال إن الفكرة من وراء هذا النصب هي تخليد ذكرى رمزي هنا في حيفا، إلى جانب الوالدين والأهل، حتى لو كان الجسد راقدًا في أمريكا. حيث ظل المرحوم وعلى مدار نصف قرن من الاغتراب مرتبطًا بالوطن، وبحيفا بأهلها وأزقتها وشطآنها. وشكر الفنان العريق عبد عابدي صديق العائلة الذي قام بتصميم النصب، والنحات حاتم عويضة ابن قرية ساجور الذي قام بتنفيذه.وتحدث القس حاتم شحادة راعي الطائفة الإنجيلية في حيفا، مشيرًا إلى رمزية الفتحة أعلى النصب، وحركة الشمس شروقًا ومغيبًا، وتجدّد حياة المؤمنين الراقدين على رجاء القيامة مهما بعُدت أماكنهم. واستشهد بمقولة السيد المسيح “اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَقَعْ حَبَّةُ الْحِنْطَةِ فِي الأَرْضِ وَتَمُتْ فَهِيَ تَبْقَى وَحْدَهَا. وَلكِنْ إِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ”، والتي تحاكيها جملة الشاعر محمود درويش المحفورة على النصب: “وحبوبُ سنبلةٍ تموت ستملأُ الوادي سنابل
وتحدث الفنان عبد عابدي عن علاقته الشخصية مع الراحل في مقتبل عمرهما في وادي النسناس وحتى السنوات الأخيرة، وعن سعيه للتعبير عن شخصية صديقه رمزي في هذا النصب، والتي تميّزت بتعدّد واتساع الآفاق من جهة وبالتواضع من جهة ثانية، مع قاعدة دائرية عريضة تحمل جناحين أو دفّتي كتاب. حيث جمع الراحل بين النجاح والتميّز المهني كطبيب والذائقة الفنية والحسّ الوطني. ولفت عابدي إلى نوعية الحجارة المستخدمة في النصب من صخور الجليل متنوّعة الألوان