نعم نعم هذا هو سوق الناصرة وبدون علامة تعجّب.
فخلال نهاية الاسبوع الماضي، شهد هذا الموقع النصراوي العريق، وتحديدا مقطع سوق العرايس منه حدثا ثقافيا حضاريا مميزا يضاف الى المشهد الرائع الذى بدأ يتبلور في هذا المكان الخاص وهو الذي يعكس ويترجم عمليا التصور الذي وضع لهذا المعلم الحضاري في البلدة القديمة جوهرة مدينة الناصرة منذ انطلاق فكرة مشروع الناصرة الفين في اواسط تسعينات القرن الماضي بهدف انقاذه من التآكل بفضل عوامل الزمن والعصرنة وتحويله، بعد توفير البنية التحتية الملائمة له، الى مركز جذب سياحي وثقافي وترفيهي وعلى اساس من المبادرات الفرديّة الشجاعة التي لا تعتمد على اي دعم رسمي او بلدي. فالمقهى الى جانب بيت الضيافة والمشغل الابداعي الى جانب الورشة الفنيّة والنادي الشبابي يلاصق المعرض التشكيلي ومركز التحف يجاوره الفرن البلدي الملاصق لصانع الكنافة وهكذا حتى بدت الحياة تعود تدريجيا الى سوق الناصرة وقلب المدينة التاريخي بحُلّة عصريّة وجوهر تراثي فيه مقولة البقاء والتجدد على ارض الاباء والاجداد.
اما حدث الاسبوع الاخير فالصور تتحدث عن ذاتها وعن افتتاح معرض لوحات الفنان الفلسطيني الحيفاوي المخضرم عبد عابدي بعنوان “حوار في حاضرة المكان” والذي استضافه ستوديو وصالة عرض “بلقيس” بادارة الفنانة الفلسطينية الطمراوية فاطمة ابو رومي وتحدث في الافتتاح المحامي عوني منصور وبحضور جمهور ذواق للفن وداعم للإبداع الحرّ