* 25 فنانا يعرضون إبداعاتهم الفنية في صالة العرض في بيت الكرمة
* خلال المهرجان سيتم تكريم الفنانة الراحلة حايا توما والتي تعتبر حياتها الشخصية الجماهيرية والفنية رمزا للعيش معا في الواقع المركب في حيفا
عممت الناطقة الرسمية بلسان بلدية حيفا للوسط العربي سامية عرموش بيانا حول انطلاق مهرجان “عيد الأعياد” جاء فيه ما يلي: ينطلق مهرجان “عيد الأعياد” للسنة السادسة عشر على التوالي من خلال التواصل مع المكان, السكان والزائرين يوم السبت القادم 2009-11-28 . ويعتبر “التواصل ” عنوان المهرجان تواصلا فنيا ثقافيا وتاريخيا مع الحدث الفني المميز الذي يستقطب عشرات آلاف الزوار من مختلف أنحاء البلاد من جهة . ومن جهة أخرى تواصلا مع المكان ,الحي العريق وادي النسناس الذي يستضيف المهرجان منذ انطلاقه الأول.
هذا العام سيحتضن المهرجان 50 فنانا من المجتمعين العربي واليهودي , حيث أن 25 من الأعمال الفنية ستعرض في مسار فني في الفضاء المفتوح تدعو المشاركين التلصص إلى الماضي ,إلى الذاكرة المفقودة للثقافة في ظل إيقاع مدينة فعالة . وإلى جانب ذلك سيشارك 25 فنانا بعرض إبداعاتهم الفنية في صالة العرض في بيت الكرمة . وبما أن “التواصل وذاكرة المكان” عنوان المهرجان فستكرم الفنانة الراحلة حايا توما والتي تعتبر حياتها الشخصية ,الجماهيرية والفنية رمزا للعيش معا في الواقع المركب في حيفا , وقد عملت على تقريب القلوب والتفاهم بين العرب واليهود بإيحاء العدالة الاجتماعية وبإيحاء درب رجل السلام ورفيق دربها الدكتور اميل توما . توما تركت بصماتها الفنية والكفاحية الملتزمة بقضية السلام العادل والحرية وحقوق الشعوب في لوحاتها الجدارية المنتشرة على جدران أحياء حيفا من وادي النسناس ووادي الصليب وحتى الهدار وأحوزا، وفي العديد من المعارض الفنية في البلاد وفي الخارج .
وفي هذا الإطار بادر المسؤول الفني للمهرجان عبد عابدي بمرافقة الفنانة نتاليا دياطلوب ولجنة حي وادي النسناس على تخليد ذكرى الفنانة الراحلة توما وذلك من خلال عمل فني مميز أبدعت في إتقانه مجموعة نساء من الحي بالرغم من عدم امتلاكهن خلفية فنية إلا أنهن تجندن لهذا العمل تحت إشراف الفنانين عابدي ونتاليا. حيث ستعلق أشغالهم اليدوية على جدار في الحي تخليدا لذكراها . إضافة إلى افتتاح مسارا على اسمها يحوي مختلف أعمالها ,إلى جانب ذلك سيعرض نجلها الفنان ميخائيل توما عملا فنيا له يدمج بين أعمال أمه وأعماله الخاصة التي ستعلق بمحاذاة أعمال أمه . مهرجان “عيد الأعياد” سيشمل عددا كبيرا ومنوعا من النشاطات والفعاليات الأخرى العديدة التي تتمحور حول العنوان الرئيسي للمهرجان ,منها معرض رسومات للأطفال في صالة مكتبة المركز العربي اليهودي بيت الكرمة , عرض أفلام قصيرة في متحف حيفا للفنون ,تنظيم ورشة عمل فنية بمادة الحديد ,وغيرها العديد من النشاطات الأخرى.
رئيس بلدية حيفا المحامي يونا ياهف ذكر في هذه المناسبة من خلال كلمته المرفقة في كراسة أنشطة المهرجان ما يلي : “عيد الأعياد” هو عيد لجميع أولئك الذين يريدون أن نشير إلى الطابع الفريد لمدينة حيفا. وقد بات مؤشرا لنمط الحياة الذي بني على مر السنين والأجيال. “عيد الأعياد” انطلق فعلا في حيفا ، في العام 1914 عندما شغل حسن شكري منصب الرئيس الأول لبلدية حيفا ، كرئيس بلدية الجميع و منذ ذلك اليوم بدأ تقليد “عيد الأعياد “.تقليد تم تعزيزه من قبل سكان حيفا و جميع رؤساء البلدية المتعاقبين . حتى عندما واجهنا الأزمات عملوا رؤساء البلدية المتعاقبين ,تجارها وسكانها على التجسير بين الأطراف لبناء قاسم مشترك ، جيرة وأخوة بين جميع السكان. “عيد الأعياد” هو عيد حيفا! العيد الذي يمكن الاحتفال به فقط في حيفا و المحتفل به فقط في حيفا . حيث يتم بين طياته انطلاق أحداث ثقافية وفنية ,وفيه يتحول حي وادي النسناس ليصبح متحفا مفتوحا لعرض أعمال أفضل الفنانين في البلاد وقمة التفاعل بين الفنانين العرب واليهود والسكان والضيوف ودمج الأعمال الفنية ,قصائد الشعراء تخلق لقاء واسع وتسقط الحواجز بين الثقافات والأديان لتؤكد على حقيقة أن جميع الكائنات الحية شعوب تحب السلام. مهرجان عيد الأعياد “، يعرب عن الفسيفساء البشري لسكان حيفا ، الذين انتهجوا درب التسامح كوسيلة للحياة. كما وسيكون هذا العام سيكون غني فى محتواه وفي أحداثه واحتفالاته المكملة للتقليد السنوي للتجربة الفريدة من نوعها لسكان المدينة ولعشرات الآلاف من الزوار الذين يشاركون ويتعطرون بأجواء حيفا. تجدر الإشارة إلى أن بلدية حيفا تنظم المهرجان بواسطة الشركة البلدية “ايتوس” وبالتعاون مع بيت الكرمة ولجنة حي وادي النسناس .
موقع العرب وصحيفة كل العرب – الناصرة الخميس, 19 تشرين التاني 2009