بقلم : وسام جبران
..اعانق الظاهر لكي اجاور الخفي، حجب تغد اوجه شموسنا/ واستسلم للواقع لكي ياخذني التخيل.. تخنقها وتتصبب من جبين ليالينا لن اقول ما رأيت بل ما تراءى لي. كوابيس واطياف حرائق. ولن ابوح بما سمعت، بل بما اوحي الي من نافذة الى نافذة يزداد شوقنا هكذا الأشياء هنا في كيمياء الصمت الی دخيلتنا، وينمو حنیننا ماخونا بما وقوارير المستتر. حيث ما ينغلق عليه يخبئ الآتي في ايامنا. خلف نوافذ القمع سيد الكشف، وها من نافذة الى نافذة تتسارر بفتا نحن هنا نولج في رغبتنا ولا نصل صدرنا، رئة تهمس للرئة الأخرى الى ما نبتغي. نسير بحث عن الضوء تتامران على السكوت، فيخرج الزفير فلا نجد سوى ظلام يعلنا كيف ریكخلخل الفصول وترسم الغابات/ نضيء ترويها بشهوة المجهول .
ماذا تخبئ لنا نوافذ ايامنا المشرعة على حوائط المعدن والصلبة في حوار النحاس مع لهو ماذا نستشرف داخل اغواءات يتاكسد الزمن – هكذا تقول اللوحة الزرقة؟ الطالعة من جدار يحك راسي فينتزع جلده القديم ويبقيه عاري في مواجهة اللغة هنا تكتب الألوان بلغة الضوء. الحوار. لكنه الضوء الممتنع ها هي انتفاضة جديدة تمهر الفرشاة هنا غير معنية بالخطوط، تواقيعها فوق القماش العاجز امام بل بما تستكشفه من دروب. والفرشاة سحرها. في الداخل خطوط تتاخی مع هنا غير عابئة بالأشكال والصور، بل الخارج. في الصميم ملعقة تطعم بما تستضيء به؟ السطح . في السطوع مساحة للانكفاء الصمت سيد الكلام. والغائب سيد وفي الضوء رقعة للنكوص. لكن الضوء الحضور. هو الضوء حين يعجز الظلام عن الضائع سيد الكشف. والتعثر سيد الكلام.
الوضوح.. خلف النوافذ المغلقة تصدا ارواحنا این الجواب البسيط على اسئلتنا المدفونة في قفولنا. الملونة بالبراقع والخمارة فلنفتحها ؟ این الزوايا في افكارنا، هلامية الرؤية والبصيرة؟ العبرة ليست فيما نقول ، بل فيما این المعنى في اللامعنی؟ نسكت عنه . ( … ) هكذا تبوح لي اللوحة تلو اللوحة، ويبقى الأمر سرا بيننا؟ نوافذ تخاطب احلامنا المغلقة على نوم كهفي مستديم.
الناصرة
الإتحاد 22 كانون الأوّل2000
)