لقاء ثقافي لتعزيز التواصل ورسالة حب إلى ثورة الياسمين , تعميق التواصل وتعريف الشعب التونسي بالنتاج الثقافي الفلسطيني في الداخل
في اطار الخطة لتعزيز التواصل الثقافي الفلسطيني العربي الذي يسعى إلى تحقيقه “مشروع الثقافة الفلسطينية – حقوق وفضاءات” في مركز مساواة بحيفا، وبالتعاون مع وزارة الثقافة الفلسطينية، جرى لقاء في سفارة الجمهورية التونسية في رام الله حضره السفير لطفي الملولي والقائم بأعمال السفير الحبيب بن فرح ووفد من المبدعين الفلسطينيين في الداخل ضم كلا من الأديب سلمان ناطور، مدير مشروع الحقوق الثقافية وعرين عابدي منسقة المشروع والمخرج أديب جهشان والفنان التشكيلي عبد عابدي والكاتب عصام خوري مدير مركز محمود درويش الثقافي في كفر ياسيف والشاعر سيمون عيلوطي عضو ادارة مركز محمود درويش والشاعرة علا عويضة والمخرج السينمائي فراس خوري والأستاذ اكثم البرغوثي، مدير دائرة التواصل في وزارة الثقافة الفلسطينية.
مشاعر الحب
وفي كلمة استقباله للوفد حيى السفير التونسي المبدعين الفلسطينيين بحرارة مؤكدا على مشاعر الحب والتقدير التي يكنها الشعب التونسي للشعب الفلسطيني وعلى مكانة الثقافة الفلسطينية في وجدان التونسيين وتعاطفهم اللا محدود مع نضال الشعب الفلسطيني لنيل حريته واستقلاله، كما أثنى على دور فلسطينيي الداخل في الحفاظ على هويتهم وثقافتهم وعبر عن رغبة صادقة في تعميق التواصل وتعريف الشعب التونسي بالنتاج الثقافي الفلسطيني في الداخل كذلك أكد على أن الثورة التونسية حررت الثقافة من كل القيود واشكال الرقابة وخلقت أجواء وفضاءات واسعة للابداع الثقافي وأعرب عن استعداد السفارة للسعي من اجل تعميق التعاون الثقافي والترحيب بالمبدعين الفلسطينيين في تونس لتقديم عطائهم الابداعي الراقي. كذلك أثنى القائم بأعمال السفير الحبيب بن فرح على هذه المبادرة ودعا إلى إعداد خطة عمل لترجمة هذه النوايا إلى افعال تخدم الثقافة والابداع .
حب الشعب الفلسطيني
من جهته شكر الأديب سلمان ناطور السفير والقائم بأعماله على حسن الاستقبال مؤكدا على تقدير وحب الشعب الفلسطيني للشعب التونسي محتضن الثورة الفلسطينية ووجه تحية إلى الثوار التونسيين الذين أثبتوا أن لا خلود للديكتاتوريات العربية وأن الربيع العربي يمكن أن تحضره ثورة الشعب إذا هب موحدا ومصرا على تحقيق النصر. كما تحدث عن مشروع الحقوق الثقافية القائم على تعزيز وحدة الثقافة الفلسطينية في كافة مواقع الفلسطينيين بحيث يشكل الفضاء الفلسطيني الفضاء الأول لثقافة الداخل ويشكل الفضاء العربي فضاءها الثاني والكوني يشكل فضاءها الانساني الشامل.
واستعرض تطوّر هذه الثقافة منذ النكبة واستعادة عافيتها في ظروف احكام عسكرية وسياسة تمييز ومحاربة على كافة الصعد. وأسهم أعضاء الوفد كل في مجال تخصصه ومسؤوليته في حوار مثر حول اشكال التعاون ووضع خطة عمل في كافة مجالات الثقافة: الأدب والمسرح والسينما والموسيقى، وأعرب السفير عن رغبته في مواصلة مثل هذه اللقاءات وسيدرس كل اقتراح للتعاون المشترك.