* و الحزب الشيوعي في منطقة الناصرة يدعو الى المشاركة الجماهيرية في نشاطات احياء ذكرى القائد الخالد * في ندوة شفاعمرو، ابراهیم نمر حسين: علينا ان نعرف كيف نربي الأجيال الناشئة على تعاليمه ومواقفه الشجاعة * محمد نفاع: ربی اجيالا على الصمود والكرامة والتحدي *
– لمراسلي والاتحاد – يزاح الستار، قبيل ظهر غد السبت، عن النصب التذكاري التخليد ذكرى الكاتب المبدع والقائد السياسي اميل حبيبي بعنوان «باق في حبنا، وذلك فوق ضريحه في كنارسمبر في حيفا. النصب التذكاري عبارة عن عامود مستطيل الشكل شامخ بارتفاع (۱۹۰) سنتمترا ممنوع من الغرانيت الافريقي الصلب، نقشت علبه ملامس تشبه اتلام الأرض بالتعريفات المخشرمة منتصب على قاعدة من المرمر الابيض والرمادي من محاجر مرمرة في تركيا. وقد صممه الفنان والنحات عبد عابدي وعاونه في التنفيذ النقاش طنوس طنوس وتتواصل النشاطات لاحباء ذکری اميل حبيبي. ننې مهاء اول أمس، الأربعاء، عرض الفنان محمد بكري ,المتشائل،.، من تأليف امبل حبيبي. وتم العرض برعاية بلدية الناصرة، وحضره القائم بأعمال الرئيس، دخیل حامد، والتي كلمة في افتتاحه قال فيها أن الكلمات لا تقدر على ابناء حقه، لا كقائد اميل حبيبي سياسي ولا ككاتب مبدع ولا کنکر فذ. تراثه الباني، ذخيرة الكفاحنا الحاضر والمستقبلي ابداعه بتجاوز الفوارق في الأذواق. مواقفه وأدبه صفحات خالدة في تاريخ هذا الشعب. * ندوة شفاعمرو * وفي شفاعمرو أقام قسم الثقافة والفنون في البلدية ندوة افتتحها رئيس البلدية، ابراهیم عمر حسين، فقال: رامبل حبيبي شخصية سياسية وادبية ربت وتستمر في تربية اجيال من الوطنيين والشرفاء والشباب الشجاع. ومدينتنا شفاعمرو تعتز بان اصل عائلته يعود اليها ونحن نفتخر به کابن بلد ونعتز بان من شعبنا يبرز قائد سياسي ومنکر وادیب بهذا المستوى. ومن واجبنا جميعا ان نجد الطرق لتخليد اسمه ولكن يبقى الواجب الأكبر تربية الاجيال الناشئة على تعاليمه ومواقفه الشجاعة وأدبه،. وكان أدار الندوة ع عنبتاوي، الناطق باسم البلدية وعضو البلدية احمد حمدي. وأكدا في كلمتيهما على ان امثال اميل حبيبي لا ينتهون بموتهم – فذكراه وادبه باتبان وتاريخه النضالي باق ومي في حياة وذاكرة هذا الشعب، وعلى
مؤسسات هذا الشعب ان تعرف كيف تخلد ذكراه. وقاما بتوجيه الأسئلة للمشاركين في الندوة وهم الكاتب محمد نفاع، سکرتیر عام الحزب الشيوعي والشاعر الدكتور نعیم عرادي والصحني سمیع غنادري. * نفاع: اديب في السياسة وسياسي في الأدب * وابرز نفاع، في اجوبته، شخصية اميل حبيبي السياسي والخطيب الشعبي وكاتب الاسبوعيات الذي ربی اجيالا على البقاء والصمود والتحدي والكرامة الوطنية والانسانية دون الانزلاق الى التعصب او العنصرية. واضاف ا اميل حبيبي نهل من التراث العربي واستوعب واستفاد من الأدب العالي واختط لنفسه اسلوبا مبدعا وتجديدا في وقال : الادب. انه قد لا صحیع از نجد في رواياته البطل الايجابي الرئيسي للرواية، ولكن هذا البطل الايجابي موجود في كل نسيج الرواية وفي احادیث الراوي وفي كل فحواها، وان لم بتمثل احيانا بشخصية معينة بارزة. وقال ان العمل السياسي لا يتعارض مع العمل الأدبي، وانتاج حبيبي والمستوى الأدبي والفني لهذا الانتاج بثبت هذا الأمر. وحبيبي كان سباسبا في ادبه وكان ادیبا في كتاباته السياسية، ولا شك أن عمله السياسي قد أغنى ادبه. * عرايدي: أديب عالمي * اما نعیم عرايدي فأكد على السمة الانسانية في ادب اميل حبيبي وني شخصيات رواياته، مؤكدا أن حبیبي لم يخجل بالضعف الانساني واغا رأي في هذا الضعف صفة انسانية تميز البشر. واضاف ان هذه الانسانية في ادب اميل بالاضافة الى تطويره شكل الرواية العربية معتمدا على التراث وعلى آخر منجزات الرواية العالمية، مع ابداعه لاسلوب خاص به، جعلته ليس فقط في الصف الأول بين الروائيين العرب وانا فتحت امامه ابواب العالمية. فأدب اميل حبيبي ادب عالمي ترجم الى عدة لغات عالمية واستقبل في بلدان العالم فضل استقبال. وأكد عرايدي على اللغة الخاصة التي يتميز بها ادب امبل
بيبي . لغة لم نعهدها في الرواية العربية، لذا بقال بحق احيانا ان البطل الأبرز في روايات حبيبي هو اللغة. * غنادري: لماذا قبل حبيبي بالجائزة؟! * وأكد غنادري في اجوبته على سمة التسامح لدي حبيي وعدم الحقد واستعداده دوما للتراجع وللاعتراف بالخطأ اذا اخطأ ودعوته الى المصالحة مشيرا الى قوله عن نفسه انه «مسلم متنصر، او نصرانی متأسلم. كذلك ابرز واقعيته السياسية والتي جعلته على علاقة خاصة متميزة مع القيادة الفلسطينية وابی عیار وفي معرض تعليقه على النقاش المفتوح الذي دار في القاعة من قبل الحضور حول قبول اميل حبيبي الجائزة اسرائیل وضرورة أن بتراجع البوم من انتقده يومها على دا، اوضح غنادري: ليست هذه هي القضية. نفسه اعتبر هذا النقاش وحبيبي شرعيا وسلبما، أما اللاشرعي واللاشليم فهو محاولة تلة تخوين والحط من مكانته السياسية والأدبية لانه قبل الجائزة. وأضاف غنادري: «كنت ملازما اله بومها. ولاحظت انه نفسه كان مترددا في قبول الجائزة في البدء. وأكثر من مرة قال: لبت هذا الكأس يعبر. لكن في النهاية رجع كنة قبول الجائزة لاعتبارات عديدة كان في مقدمتها ومن ابرزها انه رأى فيها اعترافا مدويا بأدب شعبه في هذه البلاد وتوكيدا على بناء هذا الشعب واحترام انتاجه وتحصيل حقوقه، شرعا لا منة من أحد. واراد توظيف هذه الجائزة لصالح هذه الأهداف بما فيها اختراق الوسط اليهودي. ثم سجل إمامه ان اللجنة التي اقرت الجائزة كانت لجنة ادبية، لا وزارية رسمية، وضمت مجموعة ادباء ونقاد یهود تقدميين وهي التي عمليا فرضت على الوزارة – دون رضي هذه –
منحه الجائزة، رافضة الضغوط الجمة عليها للتراجع عن قرارها من قبل اوساط رسمية وعينية. ولم يشأ حبيبي ان يخذل هؤلاء الزملاء. ثم تشاور، قبل قبولها ، مع عدة شخصيات سياسية وادبية فلسطينية وعربية ومن الصف الاول… وأخذ موافقتها. ولاحظ ان اللجنة في قرار منحه الجائزة سجلت انها تمنحه اياها لانه عبر بأمانة وبصدق عن معاناة شعبه في البلاد وانه انساني في أدبه : بيان الحزب الشيوعي هذا وأصدر سكرتير منطقة الناصرة للحزب الشيوعي، سهيل دیاب، بيانا دعا فيه فروع الحزب والشبيبة وحركة النساء الدمقراطيات وكل الجبهويين والجمهور الواسع في المنطقة الى الاشتراك في
واحتفالات احياء الذكرى السنوية الأولى لرحيل الكاتب المبدع والقائد الفذ اميل حبيبي خصوصا في حبناغدا وفي الناصرة الاربعاء القادم وغيرها . وأكد البيان أن هذه النشاطات التي تقام بدعوة من لجنة التأبين الشعبية وبالتنسيق مع الحزب والجبهة وصحيفة «الاتحاد ، هي اقل ما يمكن عمله لاحياء ذكرى فقيدنا. واستنكر البيان اعمال الزعرنة الجبانة التي قام بها نفر قليل من الطائشين الموتورین، بتشويه بعض اعلانات احياء الذكرى وكتابة كلمات بذيئة عليها. وأكد ان هذه الأعمال لا تجلب الضرر الا المرتكبيها. وأما اميل حبيبي فمكانته محفوظة. وجماهيرنا الواسعة تعرف كيف تقدر قادتها.
Al-Ittihad – الإتحاد, 2 May 1997
