
بعد غياب عامين, قضاهما الرسام الشاب ؛ عبد عابدي, في المانيا الشر قبة للدراسة الفنية, عاد الى البلاد قبل ایام فی اجازة تستغرق شھرین . حدثنا عبد عن انطباعاته الكثيرة , وعن الآفاق الواسعة التي تفتحت امامه ؛ وعن تعمق ارتباطه ببلاده وهو موجود خارجها.
سالناءه : هل کبرت با عبد ؟
قال : كبرت عامين ؛ وفي الرسم كبرت ثماني سنين ؛ ليس بسبب نجاحي , ولکن لان المسؤولية تحملني هذا الشعور.
وقال : عندما سافرت کان لدي سؤال واحد : کف اتجه بهذا الفن ؟ هل اغير اسلوبي ؟ هل ارسم الوانا ومواضیع تختلف عن طبيعة بلادي ؟ فوجدت ان ارتباطي ببلادي اعمق من ارتہاطي ببيوت سطوحها من قرميد وطقسها ثلجي . واتضح لي ان تصوير بلادي يختلف بالحركة والاسلوب عن الخارج .
عندما يعي الانسان قضابا بلاده لا بستغني عن الرابطة القوبة بها حتی لو عاش فی بلاد ثلجبة ؛ لقد كنت احس بحرارة بلادي فى غرفتي هناك كما لو کنت في بلادي ۰
وتحدث عبد عن الفن الشرقي والغربي ٠ فسالناه : هل تری فنا شرقيا وفنا غربیا؟
قال : من حبث الجوهر – لا فرق – ولكن الاختلاف هو فى البيئة والحركة والالوان .الاشكال فقط هي التي تختلف… علينا آلا ندعي ان الفن الغربي بعيد عن اجوائنا ٤ ولذلك يجب تركه والعودة الى الفن القديم .
وسالناه : ما الجديد فى رسمك الان ؟
قال : عندما بكون الانسان بعیدا عن وطنه فعلیه آن بحمل بطاقة بلاده . وفي تصوبري للاشخاص اؤكد انهم عرب. لقد تعلمت واخذت من المواضيع الاوروبية ولكنني حافظت على ذاتيتي . فى الماضي كنت اعطي اللوحة الروح الجمالية , اما الان فأصبحت ارى قصة الطبيعة والارض واعطي حتى للحجر دوره , واتحرر من الاشياء غبر المطلوبة . مثلا: فى لوحة تصور دفاع الانسان عن الارض ابرزت الايدي والعيون …وتحررت من الحشو والاشياء الجاتبية . واؤكد الان على المضمون . وقد استفدت من دراستي هناك عن طريق توفير الامكائات للتطور والاستماع الى الدروس والمحاضرات ؛ والعمل اليومي الدالم.
وهلاقمت معر ضا هناك؟
اقيم معرض للطلاب الاجانب عر ضت فيه ٥٥ لوحة من بينها ۲٣ من لوحاتي الاساتذة هم الذين قاموا باختيار اللوحات . وقد قال استاذ الجامعة عني : ان عبد عابدي بحاول ابجاد بيئته الخاصة . ولقد استطعنا, لدی دخولنا المعرض , ان نقول ان هده الرسوم تستطيع ان تكون رسوما شرق اوسطية .


الإتحاد, 5 آب1966











