
أقيمت هذا الأسبوع ندوة في بيت الرسام المعروف فرشون كنيسيل في حيفا ، حول فن الرسم ، كان موضوعها إنتاج الرسامين روت شلوس وعيد عابدي وقد ازدانت قاعة الندوة برسوم مختارة ويتميز فن روت شلوس بالواقعية .و كانت ترسم بالأسود والابيض وانتقلت منه الى الرسم بالزيت
و تختار لرسومها مواضيع انسانية من الحياة حولها واشتهرت روت شلوس في الخمسينات وأوائل الستينات وكانت اهتماماتها قضايا السلام وحالة اللاجئين العرب .. وكانت ممسن يؤمنون بالتفاهم الاسرائيلي – العربي وكان لها معارض كثيرة في اسرائيل اما عبد عابدي ، فلا يزال يتمسك بالأسود ابيض ، ويمتاز فنه الواقعي الهادف بدقة الخطوط وروعتها ، حتى لا يكاد يضاهيه في هذا الاسلوب أي فنان آخر في اسرائيل .
ودارت الندوة حول تأثير البيئة على الرسام . وكان هناك من طرح مسألة قدرة تحرر الرسام من بيئته أو ثقافته القومية لطرق مواضيع ذات صفة عالمية مطلقة وأثبت الواقع انه على الرغم من موقف التراث العربي من الرسم فان الفنان العربي المعاصر استطاع ان يتجاوز حدود الثقافة القومية الى طرق مواضيع ذات صفة انسانية عالمية
