كرمت رابطة الكتاب الأردنيين ضمن مهرجان «ذاكرة مدينة ،ذاكرة مثقف.. عائد إلى حيفا»، الذي نسق له الكاتب محمد أبو عريضة نحو 40 شخصية من مدينة حيفا في حفل أدارت وقائعه القاصة روضة الفرخ الهدهد
وعرض إلى ذلك الفيلم الذي أنتجه مركز دراسات وأبحاث اللاجئين بإمضاء المخرجة المصرية عرب لطفي، بعنوان»على أجسادهم.. مجزرة الطنطورة».
وقدمت دراسات تناولت سير د. إحسان عباس، قدمها د. محمد عبيدالله، كما قدمت دراسة تناولت حياة الأديب حنا أبو حنا قدمها الكاتب فتحي فوراني، وجرت نقاشات عن اثنين من أبناء المدينة ، هما إميل حبيبي، وفهمي جدعان شارك فيها الجمهور.
الكاتب د. ماجد الخمرة في الجلسات التي أدارها الزميل حسين نشوان استعرض كتابه الذي حمل عنوان «مارغاروش.. ومضات من حيفا»، كما د. سميح مسعود الذي وقع كتابه الصادر عن دار الآن ناشرون بعنوان»متحف الذاكرة الحيفاوية» استعرض تجربته في كتاب «حيفا.. برقة: البحث عن الجذور»، بينما ألقى الفنان عبد عابدي الضوء على عدد من أعماله التي عرضها على «الداتا شو».
واشتمل المهرجان الذي اختتم أمس وشارك فيه عدد من أبناء حيفا على معرض للكتاب لدار «الآن ناشرون»، وأزبكية عمان. ومعض للفنان عابدي، ومجموعة من الأفلام التي تتناول تاريخ حيفا ونضالها.
وكان د. عبيدالله استعرض حياة د. عباس في حيفا، ودراسته وتدريسه وانتقاله من عين غزال إلى الشتات، وتوقف د. عبيدالله عند انشغالات عباس النقدية وفي مجال التحقيق التراثي والترجمة وكتابة السيرة الذاتية.
وقال إن عباس ساهم في الحركة الأكاديمية العربية، وظلت كتبه ومشاريعه مفتوحة حتى آخر أيام عمره «النبيل»
وفي التحقيقات التراثية أشار د. عبيدالله إلى أنه كان في مقدمة المحققين، وكذلك في الترجمة لكتاب «فن الشعر عند أرسطو»، والنقد الأدبي لستانلي هايمن.
وأشار فوراني في حديثة عن حنا أبو حنا إلى جيل النكبة وصمودهم ومحافظتهم على الهوية والغة العربية، ودور المدرسة العربية الأرثوذكسية التي كان من أبرز مدرسيها أبو حنا.
وتوقف عند عدد من المواقف الوطنية والقومية للأديبالذي وصفه بأنه كان العين الساهرة التي دافعت عن الوجه الثقافي للكلية، ووصفها بالكتيبة في مواجهة قوات الاحتلال التي كانت تماس سياسة القهر والمحو والتجهيل.
وألقى د. الخمرة الضوء على جانبين من الكتاب، يتعلق الأول بسؤال الكتابة عن حيفا أم كتابة حيفا، والثاني هو الرواية الصهيونية التي استحدثت تاريخا مختلفا للمدن الفلسطينية.
وأستعرض منهجه في كتابة النصوص التي استقاها من أفواه الناس في حيفا.
ومن جهته تحدث د. مسعود عن كتابه البحث عن الجذور بالإشارة إلى أن دافعه للكتابة هو الرد على حالة الشتات التي مزقت ذاكرة الإنسان الفلسطيني.
وقال إن الكتاب ليس سيرة ذاتية بل هو استعادة للمكان في الذاكرة وإنعاش الذاكرة في الكتاب.
وقرأ فقرات من كتاباته الشعرية التي ضمنتها للكتاب الذي وقع أسلوبياً بين التأريخ والجغرافيا والأدب والسياسة. ثم بعد ذلك وقع كتابه «متحف الذاكرة الذي يشتمل على عدد من الصور لمقتنيات ورثها عن والده ونقلها من حيفا إلى عمان، وهي تمثل مراحل تطور الحياة الاجتماعية والتجارية والفنية في حيفا قبل عام 1948.
وكان المهرجانتواصل على مدار يومين وصدر عنه كتيب بعنوان المهرجان نفسه ، ويضم نبذة تاريخية عن المدينة، وسير لعدد من شخصياتها.
ليختتم المهرجان بتكريم عدد من الشخصيات حيفاوية وشخصيات ناضات من أجل حريتها ودافعوا عنها: محمد حمد الحنيطي، عز الدين القسام، غسان كنفاني ليلى خالد، حنا أبو حنا، سحر خليفة، خالد الهبر، ماجد الخمرة، عبد عابدي، جوني منصور، سميح مسعود، فتحي فوراني، رشيد الحاج إبراهيم، إحسان عباس، محمود السمرة، فهمي جدعان، نجيب نصار، رضوى عاشور، أميل توما، عرب لطفي، نادر عمار، أحمد دحبور، حسن البحيري، إميل حبيبي، أيمن عودة، توفيق طوبي، سعاد قرمان، توفيق خيري، حسين اغبارية، محمد خالد عبدالسلام، عبد الصمد أبو راشد، محمد صالح البدر. يشار إلى أن المهرجان يأتي ضمن برنامج استهل بالاحتفاء بمدينة «يافا ع البال»، ويتواصل بعدد من البرامج التي تحتفي بالمدن الأردنية والفلسطينية.
عمان – حسين نشوان
الاثنين 2014-05-26