
توفي في الثالث من كانون الثاني الماضي في ابنيون في جنوب فرنسا رسام كبير هو فرانس مزريل ، الذي امتاز برسومه المحفورة على الخشب
الى جانب لوحاته الزيتية ، والمرسومة باللونين الاسود والابيض ولرسومه طابع شعبي ، لذلك حظيت بشعبية كبيرة في انحاء العالم ، كما شجعت
الثوريين والمناضلين لاجل الحرية ونفحت فيهم روح الايمان بمستقبل انساني احسن وانقى وهي تمتاز بالوضوح ، حتى ليفهمها كل من يتطلع اليها ، أينما وجد ولد في ۳۰ تموز ۱۸۸۹ في بلجيكا . وفي طفولته درس الرسم ، وفي العشرين من عمره تنقل ما بين أوروبا وأميركا وأفريقيا الشمالية ، ووصل الى الصين الشعبية ويقول الخبراء أن فرانس مزريل عصامي ، كون نفسه بنفسه ، وعدا دراسته في طفولته لم يتلق فن الرسم في أي معهد
واتصل في الثناء وجوده في سويسرا بالكاتب رومان رولان وكان يصدر آنذاك جريدته المناضلة الجريئة « له بيه » ( السلام ) في سنوات الحرب
العالمية الأولى ، وكان يدعو فيها الى وقف الحرب وسفك الدماء واسهم مزريل بنشر صوره الداعية الى السلام في تلك الجريدة التي كانت تعلن ان العمال اذا اتحدوا يستطيعون منع الحرب وقدم مزريل في هذا المضمار أكثر من ألف صورة ، تصور ويلات الحرب ، واغتناء البرجوازية بفضلها . وصور في مجموعة رسومه المعروفة باسم « طريق الام الانسان » في سنة ۱۹۱۸ حياة العامل وعناءه ونضاله . وأظهر أن العامل في تلك الحرب انما يموت في سبيل البرجوازية كما أصدر مجموعة أخرى – باسم « مفكرة ساعاتي » ،وأخرى باسم ( الشمس » ( قصة بدون کلام ) ،
الفكرة » ، و « البلد » ، و ( صورة من المدينة » واستمر حتى الحرب العالمية الثانية يدعو في رسومه الى النضال ضد الرأسمالية ، اما بعد الحرب العالمية الثانية فاضاف الى ذلك دعوته الى السلام فكانت له في سنة ١٩٥٠ مجموعة ( نداء لتحريم القنبلة الذرية » ومجموعات .
اخرى • ولقد صدر له في الاتحاد السوفييتي مجموعة شاملة الصوره ، في طبعتين جميلتين فاخرتين .
