قامت جمعية تشرين لإحياء الثقافة وبالتعاون مع مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب، في نادي عثمان أبو راس، أمسية لإحياء يوم الأرض تضمنّت معرضاً لصور والنصب التذكاري من يوم الأرض، ومداخلات لكل من رئيس جمعية تشرين ساجد حاج يحيى، والفنان عبد عابدي وديما شحادة والكاتب الفلسطيني سلمان ناطور، كما وتخللها مقطع فني قدمته الشابة ألاء عازم مع خالد تايه، واختتم الأمسية الفنان علاء عزام.
وقد قام الحضور بجولة في معرض لصور ومجسّم مصغّر للنصب التذكاري ليوم الأرض، على اسم القس شحادة شحادة، التي عرضت في القاعة والتي عبّرت عن تاريخ يوم الأرض منذ اليوم الأول إلى يومنا موثقة بالصور وبمقاطع من الصّحافة ويُذكر أن الصور قد جمعت ووُثـِّقت من قبل شادي خليلية ود. طال بن-تسڤي.
ساجد حاج يحيى: فعاليات تشرين في هذا الشهر تعبّر في تنوعها ومضمونها عن هوية الجمعية.
وقد تولى عرافة الأمسية الشاب آدم حاج يحيى، عضو القيادة الشابة في تشرين، الذي رحّب بالضيوف وعدد فعاليات الجمعية خلال الشهر من مضامين وأهداف من احتفاء بالمرأة إلى التطوّع عند الشباب، وقضية النقب، إلى يوم الأرض. ثم تحدث رئيس جمعية تشرين، ساجد حاج يحيى، متطرقاً إلى فعاليات الجمعية من خلال نشاطات “فضاءات ثقافية في شهر الأرض”، مؤكداً على العلاقة ما بين الثقافة ودور المرأة ومكانتها، وروح التطوع لدى الشباب، والاهتمام بقضايا الأرض الحارقة مثل قضية النقب وانتهاءً بترسيخ الانتماء وبناء الذاكرة الجماعية بإحياء ذكرى مثل ذكرى يوم الأرض، معتبراً بأنَّ كل هذه الفعاليات بتنوّعها ومضامينها تعبّر عن هوية تشرين ورؤيتها الشاملة لمعنى الثقافة، كما وأكّد أنَّ الآفات الاجتماعية التي يعاني منها مجتمعنا من عنف وفقر وغيرها من الآفات لا تأتي بمنأى عن قضايا الأرض والانتماء فهي نابعة من سياسة تريد لنا أن ننشغل بالاعتراك الداخلي ولقمة العيش بعيداً عن القضايا المصيرية، ودعا جميع الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني إلى التكاتف لمواجهة لهذه الآفات.
ثم تحدث الفنان عبد عابدي الذي صمم مع زميله الفنان غرشون كنيسبل النصب التذكاري في سخنين لذكرى يوم الأرض، معبراً عن سعادته لزيارة الطيبة، وتحدث عن تعاونه في تصميم النصب مع كنيسبل وشكر كل من شادي خليلية وطال بن تسفي على جمعهم لصور يوم الأرض ونقلها من بلد إلى بلد للحفاظ على الذكرى.
الكاتب سلمان ناطور : الثقافة الفلسطينية في الداخل جزء من الفضاءات الفلسطينية والعربية والكونية
واختتم المداخلات الكاتب سلمان ناطور مدير مشروع “الثقافة الفلسطينية – حقوق وفضاءات” في مركز مساواة، فتحدث عن الثقافة الفلسطينية في الداخل والتي تحلق في ثلاثة فضاءات، الفضاء الأول هو الفضاء الفلسطيني فالأغنية والمسرحية والقصيدة التي تبدع في الطيبة مثلاً هي جزء من الإبداع الفلسطيني العام إن كان في الناصرة أو رام الله أو في الشتات، والفضاء الثاني هو الفضاء العربي، فالإبداع الفلسطيني له فضاءه العربي وهو امتداداً له من المحيط إلى الخليج. وأما الفضاء الثالث فهو الفضاء الكوني لان الإنتاج الثقافي الفلسطيني في الداخل هو إنتاج له البعد الإبداعي والإنساني، وأضاف :”إننا نريد لهذه الثقافة أن تحلـّق بحريّة في فضاءاتها” وان ذلك يتحقق بكسر الحواجز وتوطيد العلاقة بين الأرض والإنسان والحرية، وقد اثنى الكاتب سلمان ناطور على الدور التي تقوم به جمعية تشرين واصفاً مشروعها بالمهم والريادي متمنيا أن تقوم مشاريع ثقافية محلية مشابهة في كل بلدة وبلدة .
الفنان علاء عزام يطرب الحضور بفنه الملتزم
هذا وقد تخلل الأمسية مقطع درامي من مسرحية “كاسك يا وطن” قدمته الشابة ألاء عازم بالمشاركة مع خالد تايه لاقى استحسان الجمهور، واختتم الأمسية الفنان علاء عزام بأغاني لاقت إعجاب الجمهور حيث شاركوه الغناء في بعضها.