
قدم الرسام عبد عابدي «ورقة عمل» لوزير المعارف والثقافة حول مشاكل على اوضاع الادباء والفنانين العرب في اسرائيل.. نص ورقة العمل التي وصلت «الصنارة» غير موقعة ولكن لسيدة بيكي فریشتادت رئيسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر القطري «لدعم الانتاج» تقول ان الفنان عابدي هو صاحب الوثيقة وبما ان عبد عابدي من المشاركين في الاعداد للمؤتمر وقد وعد بالمشاركة في ابحاثه.. نسمي الوثيقة باسمه.. مع لتحفظ الذي ذكرناه.
تبدأ الوثيقة باستعراض الوقائع حول عدد المواطنين العرب في اسرائيل الذي لم يتعدى ٢٥٠ الف حتى بعد عشرة اعوام على قيامها.. وان الادباء والفنانين والرسامين وغيرهم من المثقفين كانوا محدودي الامكانيات المادية ومعزولين .. وان مجموعة صغيرة من هؤلاء تماثلت مع نضال الاقلية العربية عن طريق الصحف الشيوعية ضد التمييز. .. ويصل الى ان وضع الادباء والفنانين العرب يلزم دراسة عميقة، في مؤسسات الدولة يشتمل نقاشاً شاملا في اوضاع التعليم في الوسط العربي والميل الطبيعي للاديب والفنان العربي وطموحاته الخاصة للتعبير الفني والادبي.
هنا، يقول عبد عابدي، يجب ان يكون تحول في التوجه للفنانين وتشجيع جدي لهؤلاء الكتاب والشعراء ورجال المسرح والرسامين الذين قدموا – وما يزالون ـ لقضية السلام واشراك المواطنين العرب في عملية المشاركة الاجتماعية في حياة الدولة والتي يشكلون جزء لا يتجزأ منها. وتقترح لوثيقة اقامة متاحف بلدية في الناصرة وشفاعمرو وباقة الغربية («والتشديد على العلاقات التي نشأت حول المجموعات المختلفة في هذه المناطق مثل مشاركة سكان يهود في تاريخ شفاعمرو طيلة عدة قرون»). وتطالب الوثيقة بتقديم المنح للادباء العرب والجوائز.. وتشجيع الطلاب العرب على الانتساب للمعاهد لفنية مثل مدارس التمثيل والموسيقى والسينا وجعل الخريجين نواة لتعليم هذه المواضيع في المدارس العربية وادخال مواضيع فنية للمدارس. ويحث وزارة المعارف على اقتناء رسومات لفنانين عرب للمتاحف.. وعلى سن القوانين المضرمة لمتعهدي البناء للتعاقد مع رسامين لتزيين الابنية العامة والخاصة.
