عبد عابدي هو فنان تشكيلي فلسطيني رائد، وُلد في حيفا عام 1942. يُعتبر عبد عابدي أحد أبرز الفنانين الفلسطينيين المعاصرين، وأول فنان عربي تخرج من أكاديمية الفنون في درسدن. على مدى عقود، قدّم أعمالاً متنوعة تشمل اللوحات، الرسوم، الكاريكاتير السياسي، الملصقات العامة، والمنحوتات البيئية والنُصب التذكارية في الفضاء العام. يعكس فنّه الهوية الفلسطينية، الذاكرة الجماعية، وتجارب المنفى، جامعاً بين الواقعية الإنسانية واللغة البصرية المبتكرة.
خريطة تفاعلية تتيح لكم استكشاف الإرث الفني للفنان الفلسطيني عبد عابدي من خلال أعماله الفنية العامة التي أُنجزت بين 1976 و2025، وتشمل جداريات الفسيفساء، النُصب التذكارية، المنحوتات البيئية، والتركيبات الفنية في الفضاءات العامة
” لا أستطيع التعامل مع ألبوم الفنان التشكيلي عبد عابدي من زاوية تقنية وبمنظور مهني حرفي فحسب. فالعمق الزمني التاريخي لتجربة عابدي في فن الرسم يدخله في دائرة الفنان- الظاهرة… أعمال عابدي على امتداد أكثر من خمسين عاما في الإبداع والكفاح،عبر مسيرة الإلتزام الفني والمعاناة الروحية الحاشدة بالمشقات والتحديات”
“إذ يستند الفنان عابدي على رصيد الإرث الفني، والحضاري يخرج من الدوامة المحلية ليوحي لنا وللآخرين أنه جزء من أمّة، جزء من محيط وخليج مع كل كمياته ونوعياته التراثية والحضارية، واصلا الى أبعد أصقاع العالم حاملا لهم إرثه وفنه وانتماءه وبذلك يكون التحدي بالإنتماء وبقوة الصورة والكلمة”.
” لم تكن فرشاته تلك التي تعمل،
كان الجبل
من أعالي حزنه ينزل
والوادي ينادي
لم تكن لوحته تلك،
ولكن بلادي
دخلت في بحره تغتسل”
فنان من صميم الشعب. عرف مرارة التشرد واللجوء, وعانى ما عاناه الشعب وكافح بريشته كما كافح الشعراء بقصائدهمْ. اكسبه انتماؤه الشيوعي وضوح الرؤية , فجند ريشته وموهبته في خدمة الشعب