هذه البيوت الموصدة ابوابها ونوافذها بالباطون في حيفا تقتلني
منذ اللحظة كنا هناك
والآن هنا ..
عند باب محراب اله الذاكرة
وسط الزحام في النسيان
بيت كأن الفراغ فيه بيت
ضجيجُ مَلَلٍ يستوطن فراغه
يشُمّ رائحة مروري
الذي مرَّةً مرَّ , فيرتعشْ
ودمعةٌ تشتاق للبكاء بكامل بريقها
وسط هذا الخُواء يفترشْ
وحتى لا أُعاتِب إشتياقي القادم
أتسلل من ورائها
فلا أرى الحزن في وجهها
ولا تكون ملامحي
ومضة في بريقها
أمرُّ خلفها , لأني هناك كنت
وسط ازدحام الموت
في وطني ..
بيت يأبى الا أن يظل بيت:
اسامه خطيب – مراجعة بصرية (لوحة عبد عابدي)