مارغاروش يعود إلى حيفا: بانوراما حيّة ونابضة لحيفا التي لم نعرفها!
عن دار راية للنشر والترجمة في حيفا يصدر خلال ايام كتاب جديد للكاتب والناشط الحيفاوي د. ماجد خمرة، بعنوان “مارغاروش يعود إلى حيفا/ قصص حيفاوية”.
في كتابه الجديد- القديم يعود د. خمرة إلى مجاله الحيوي الأثير؛ إنشاء بانوراما حيّة من الأحداث والأشخاص والأمكنة، التي ترسم صورة شاملة لشكل الحياة في حيفا قبل النكبة، سيّما أنّ حيفا أسوة بمدن فلسطينية رئيسية أخرى، كان سقوطها يوم 21 نيسان 1948 ضربة قاصمة لفكرة المدينة الفلسطينية؛ فبين ليلة وضحاها تناقص عديد أهالي حيفا العرب من قرابة سبعين ألف فلسطيني إلى ثلاثة آلاف فلسطيني فقط بقوا بعد سقوط المدينة.
لا يكتب د. ماجد خمرة استنادا إلى مراجع تاريخية معلومة، رغم أنه يستفيد من الدراسات والمواد والصور والشهادات المتاحة، دون أن ينقضها، لكنه كابن لعائلة حيفاوية عريقة (آل الخمرة) ولد ونشأ في حي وادي النسناس العريق، ابنًا بكرًا لأبوين كادحين، يعيد تأثيث فضاء المدينة بمرويات الذاكرة التي تشبّع بها في البيت والنشاط الحزبي والحياتي اليومي، وهو يفعل ذلك بكثير من الحبّ لمدينته وأهلها وأمكنتها التي جرت عليها رياح التغيير وطمست بعض أجمل أحيائها خطط التهويد والمحو التي كانت على رأس اهتمام السلطات الاسرائيلية منذ قيام الدولة وفي كل مواقع وجود الانسان الفلسطيني وإرثه الحضاري.
وفي تظهيره للكتاب يرى النائب أيمن عودة أن ” كثيرين كتبوا عن النكبة وأوصلوا روايتهم للأجيال اللاحقة، لكنني لا أعرف أحدًا كتب بالتفاصيل الدقيقة والحيّة عن حياة الناس العاديين في شؤونهم وشجونهم كما فعل الدكتور ماجد خمرة”.
ويخلص النائب عودة إلى أن ” هذا الكتاب بالذاكرة الحيّة التي يستنطُقها، وبالتفاصيل التي ينسجها بمهارة، وبأسماء العائلات العربية الحيفاوية العزيزة، وأسماء الأماكن والشوارع والأسواق، وأسماء الأعلام وذاكرتهم، ووجوه المدينة وألفتها وقصصها، هو أخدود من التحدّي على جبين الكرمل الأشم لكل النظريات الزائفة عن «أرض بلا شعب لشعب بلا أرض!».
وكان الشاعر الكبير الراحل، حنا أبو حنا، قد أشار في تقديم سابق لبعض فصول الكتاب التي ظهرت في مطبوعة مستقلة قبل عشرين عامًا إلى أن الدكتور ماجد خمرة ” يُسهم بكتابه هذا في الجهود المباركة لتأثيث الوجدان الفلسطيني بالذكريات الحيفاوية الحيّة” . ورأى الشاعر أبو حنا أنّ ” الدكتور ماجد سمع في البيت كثيراً من الحكايات عن حيفا وأهلها الذين عمِروها وعمِرت بهم قبل النكبة فدوّنها وأخرجها اخراجاً فنياً ممتعاً فإذا بنا نعيش في تلك المدينة التي حُرمت من أهلها الذين بنوها لتكون العروس الجديرة بالكرمل الأشمّ”.
تجدر الاشارة ان الكتاب يقع في 180 صفحة، تتخلله صور ومواد بصرية غنيّة وغير متداولة لحيفا وأحيائها قبل النكبة الكبرى، فيما تزين غلافه لوحة للفنان الفلسطيني الكبير عبد عابدي بعنوان (شارع الوادي 15) وهي لوحة من مجموعة من الأعمال انجزها الفنان الحيفاوي الكبير بوحي من الأحياء العربية الحيفاوية العريقة، خصوصا “وادي النسناس” الذي ما يزال عامرًا بأعله، و”وادي الصليب” الذي هُجّر أهله وهدمت أغلب بيوته بينما تحوّل بعضه إلى “مجمع المباني الحكومية”.
يشار إلى أنّ أمسية لإطلاق الكتاب ستقام في حيفا خلال الأسبوعين القادمين، يعلن عن تفاصيلها في وقت لاحق.
〡1955-1959 〡 1960-1964 〡1965-1972 (The German Period) 〡 1970-1979 〡 1980-1989 〡 1990-1999 〡 2000-2009 〡 Latest Artworks (2010- Today) 〡Memory Drawers 〡The Unusual Collection 〡Monuments 〡Land Day Monument 〡Environmental Sculptures 〡Silk Screen Prints 〡Lithography Prints 〡Woodcut Prints 〡Book Covers 〡 Political Cartoons 〡 Public Posters 〡Limited Edition Prints on Canvas 〡
Copyright Abed Abdi 1999-2025. All Rights Reserved!